المؤلف: بشرى ديوب
–
2 أكتوبر 2025 الساعة 10:12 مساءً
تتعرض الكثير من النساء لاضطرابات النزيف التي تحدث بعد الولادة مباشرة، وتعد طرق علاجها من الأمور التي تهم جميع النساء الحوامل أو اللاتي يقتربن من الحمل والولادة. تفقد المرأة كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة. يمكن أن تصل كمية الدم المفقودة أثناء الولادة الطبيعية إلى ما يقرب من نصف لتر. ومن الممكن أيضًا أن تصل الكمية إلى لتر في الولادة غير الطبيعية. وتعتبر هذه القيم ضمن النطاق الطبيعي. وأي زيادة عن هذه الكميات تعتبر مؤشراً على وجود نزيف. سبب فقدان الدم أثناء الولادة الطبيعية هو فتح بعض الأوعية الدموية عند انفصال المشيمة عن جدار الرحم. كما أن فقدان الدم أثناء الولادة القيصرية يرجع أيضًا إلى إجراء شق جراحي في الرحم لإزالة الجنين. يُعرف نزيف الولادة بأنه إصابة المرأة بنزيف من الأعضاء التناسلية خلال الفترة التي تمتد من المرحلة الثالثة من المخاض – وهي المرحلة التي تنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم – حتى مرور شهر واحد بعد الولادة. وتتطلب هذه الحالة التدخل الطبي الفوري لوقف النزيف. ما هي اضطرابات النزيف وما هي طرق علاجها؟ وما هي أهم أسباب ظهورها؟ وكيف يتم تشخيصه والوقاية منه أيضًا؟ أسئلة تتبادر إلى ذهن جميع النساء أثناء فترة الحمل والولادة. وسنحاول الإجابة عليها من خلال فقرات هذا المقال.
عناصر المقال
ما هو نزيف الخلاص؟
محتوي المقالة
هو نزيف الأعضاء التناسلية الغزير الذي يصاحبه انخفاض في ضغط الدم وسرعة ضربات القلب وكذلك التعرق الشديد وبرودة الأطراف، كما يصاحبه شحوب اللون والشعور بالعطش وصعوبة التنفس، وقد تكون المرأة تصل إلى مرحلة فقدان الوعي، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة، إذا استمر النزيف لفترة طويلة دون السيطرة عليه. وتعتبر هذه النزيف من أكثر أسباب وفاة النساء أثناء الولادة في دول العالم الثالث. يمكن تصنيف النزيف الإنقاذي إلى نوعين:
- نزيف الفداء المبكر: يبدأ هذا النوع عادة بانفصال المشيمة عن جدار الرحم، أو خلال 24 ساعة بعد الولادة مباشرة.
- نزيف الفداء المتأخر: في هذه الحالة، يبدأ النزيف بعد 24 ساعة من الولادة، أو في وقت لاحق خلال الشهر الأول بعد الولادة.
أسباب النزيف
تختلف أسباب النزيف حسب نوعه، فأسباب النزيف المبكر تختلف عن أسباب النزيف المتأخر.
أسباب النزيف المبكر
- لا تنقبض عضلة الرحم بعد انفصال المشيمة. وهذا الانقباض ضروري للضغط على الأوعية الدموية النازفة بسبب انفصال المشيمة عن جدار الرحم. ومن أسباب عدم حدوث هذا الانقباض هو ولادة توائم متعددة، لأن الرحم يتضخم كثيراً أثناء الحمل ولا يستطيع الانقباض.
- دموع في قناة الولادة. ومن الأسباب الرئيسية لهذه التمزقات هو استخدام الملقط أثناء استخراج الجنين، أو الاستخراج بالشفط، كما أن كبر حجم الجنين والولادة السريعة يتسببان في حدوث هذه التمزقات.
- مدة العمل.
- تبقى بعض أجزاء المشيمة عالقة في الرحم، مما يعيق عملية انقباض الرحم ويسبب النزيف.
- استخدام مخدر مرخي للعضلات أثناء المخاض.
- المشيمة لا تنفصل عن جدار الرحم بعد خروج الجنين.
- وجود عمليات جراحية سابقة في منطقة الرحم أو عدة ولادات قيصرية سابقة.
- اضطرابات تخثر الدم وتمزق الرحم.
أسباب تأخر النزيف
- عدوى الرحم.
- انخفاض تقلصات الرحم.
- وجود بقايا من المشيمة داخل الرحم.
- اضطرابات تخثر الدم بعد الولادة.
تشخيص النزيف الإنقاذي
يعتمد تشخيص النزيف بعد انقطاع الطمث بشكل أساسي على تقييم الطبيب لحالة المرأة، حيث يجب القيام بما يلي:
- السيطرة الدقيقة على كمية الدم النازف. الطبيب هو الذي يحدد من كمية الدم المفقود ما إذا كانت المرأة تعاني من نزيف طبيعي أم لا.
- يجب إجراء فحص مهبلي للتأكد من عدم وجود تمزقات، وفي حالة وجودها يجب إصلاحها في أسرع وقت ممكن.
- اضغطي على الرحم بلطف للتأكد من أن الرحم ينقبض بشكل صحيح، ومن عدم وجود ارتخاء في جدار الرحم، ومن عدم تجمع الدم داخل الرحم.
- مراقبة العلامات الحيوية للمرأة مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. انخفاض ضغط الدم أو تسارع ضربات القلب يمكن أن يشير إلى وجود نزيف.
طرق علاج النزيف
عليك أولاً معرفة السبب الذي أدى إلى النزيف ومن ثم علاج هذا السبب لوقف النزيف. هناك طرق أثبتت فاعليتها في علاج النزيف القيحي، وهي:
- التدليك اليدوي لعضلة الرحم.
- استخدام الأدوية التي تسبب انقباض الرحم.
- انتظري حتى تنفصل المشيمة عن الرحم من تلقاء نفسها أثناء الولادة القيصرية ولا تحاولي فصل المشيمة يدويًا.
- إذا كان هناك شك في بقاء أجزاء من المشيمة داخل الرحم، فيجب مراقبة الرحم وإجراء عملية كشط إذا تم التأكد من بقاء بقايا المشيمة.
- علاج تمزقات قناة الولادة إن وجدت.
- علاج اضطرابات تخثر الدم، إن وجدت، باستخدام الأدوية المناسبة.
- في حالة وجود المشيمة المحتبسة أو تمزق الرحم، فإن استئصال الرحم أمر لا مفر منه.
الوقاية من النزيف
هناك العديد من التدابير الطبية التي أثبتت فعاليتها في الوقاية من الإسهال، ومنها:
- إعطاء جرعة من الأدوية القابضة للرحم مباشرة بعد خروج رأس الجنين، وبعدها يجب إزالة المشيمة مباشرة بعد قطع الحبل السري.
- تجنب إجراء خزعة الفرج قدر الإمكان.
- المراقبة الدقيقة للنزيف خلال الساعتين التاليتين لولادة المشيمة.