محتوي منوع

الأن ما أسباب البلوغ المبكر وعلاجه – … 2025

أسباب البلوغ المبكر وعلاجه من الأمور التي تبحث عنها الكثير من الأمهات، عندما تشعر الأم أن ابنها أو ابنتها تظهر عليه أعراض البلوغ في سن صغير جدًا، حيث أن البلوغ المبكر هو أمر يقلق الكثير من الأمهات ويشجعهن للبحث عن أسبابه وطرق علاجه.
البلوغ هو السن الذي يتطلع إليه جميع الفتيات والفتيان، حيث تشعر الفتاة أنها أصبحت امرأة مكتملة النمو، ويشعر الصبي أنه أصبح رجلاً. كما يصاحب البلوغ العديد من الأعراض، بعضها عبارة عن تغيرات جسدية ونفسية، وكل هذا يحدث تحت تأثير عمل هذه الهرمونات المنتظمة في الجسم. ولكن ماذا لو حدث خطأ ما في الهرمونات التي تنظم البلوغ؟ وهذا يمكن أن يؤدي إلى خلل في عملية البلوغ مما يؤدي إلى البلوغ المبكر أو المتأخر.
في هذا المقال عزيزي القارئ نوضح أسباب البلوغ المبكر وعلاجه، تابع القراءة معنا.

عناصر المقال

ما هو البلوغ المبكر وما هي أنواعه؟

البلوغ عند النساء والرجال هو التغيرات التي تحدث في جسم الفتاة أو الصبي. ويصبح جسم الأنثى قادراً على إنتاج البويضات من المبيضين، ويستطيع جسم الذكر إنتاج الحيوانات المنوية من الخصيتين، ويتزامن ذلك مع قدرة الأنثى والذكر على الإنجاب. يصاحب البلوغ العديد من التغيرات الجسدية، حيث تنمو العظام بسرعة وتصبح أطول. ومع نمو العضلات وزيادة كتلتها في الجسم، يصبح الجسم أكبر ويتغير شكله وبنيته.
يحدث البلوغ في المتوسط ​​عند 12 عامًا للإناث و13 عامًا للذكور. أما إذا كان البلوغ قبل الثامنة من العمر في البنات، وقبل التاسعة في الصبيان، فنقول: إنه البلوغ المبكر. لا يوجد سبب محدد وواضح للبلوغ المبكر، ولكن هناك أسباب كثيرة، منها أسباب هرمونية، ومنها أسباب تتعلق بالاضطرابات. لمعرفة أسباب البلوغ المبكر يجب علينا أولاً معرفة أنواع البلوغ المبكر، حيث ينقسم البلوغ المبكر إلى نوعين:

  • البلوغ المبكر المركزي: حيث يحدث البلوغ في سن مبكرة. في حين أن التغيرات الجسدية التي تصاحب البلوغ تبدو طبيعية وتحدث في الوقت المحدد.
  • البلوغ المبكر المحيطي: يحدث تحت تأثير هرمون الاستروجين أو التستوستيرون في الجسم.

أعراض البلوغ المبكر

هذه هي نفس أعراض البلوغ الطبيعي، ولكنها تحدث في سن مبكرة، قبل سن الثامنة للفتيات وقبل سن التاسعة للصبيان:

  • عند الفتيات، يحدث الحيض ويزداد حجم الثديين.
  • أما عند الذكور فيزداد حجم الخصيتين والقضيب ويصبح الصوت أجش وظهور شعر الوجه وخاصة فوق الشفة العليا.
  • ظهور شعر الجسم والعانة والإبط.
  • تطور الجسم ونموه، وزيادة الطول.
  • ظهور حب الشباب في بعض الحالات.

أسباب البلوغ المبكر

السبب الرئيسي للبلوغ هو الهرمون الذي يفرز من الدماغ. وعندما يصل هذا الهرمون إلى الغدة النخامية، ترسل هذه الغدة إشارات إلى المبيضين أو الخصيتين لإنتاج كميات إضافية من الهرمونات الجنسية تسمى هرمون الاستروجين لدى النساء. وهرمون التستوستيرون عند الرجال، وهذه الهرمونات هي المسؤولة عن ظهور الخصائص الجنسية. إذا حدثت هذه العملية في سن مبكرة، يؤدي ذلك إلى البلوغ المبكر.

أسباب البلوغ المبكر المركزي

  • ورم في الجهاز العصبي المركزي في الدماغ أو الحبل المركزي.
  • مشكلة في الدماغ موجودة عند الولادة، مثل استسقاء الرأس، أو تراكم السوائل في الدماغ، أو ورم حميد في الدماغ.
  • تعريض الدماغ أو الحبل الشوكي للإشعاع.
  • قصور الغدة الدرقية، حيث تنخفض كمية الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية.
  • تضخم الغدة الكظرية، وهو مرض وراثي يسبب إنتاج هرمونات الغدة الكظرية بكميات غير طبيعية.
  • متلازمة ماكون-أوبيرت، والتي تسبب مشاكل هرمونية.

أسباب البلوغ المبكر المحيطي أو المحيطي

سببها الرئيسي هو مشاكل في المبيضين والخصيتين، مما يسبب خلل في إنتاج الهرمونات الجنسية التي تفرز دون تأثير هرمونات المخ الموجهة إلى الغدد الجنسية، وأسبابها هي:

  • ورم في الغدة الكظرية أو الغدة النخامية يؤثر على إفراز الغدد الجنسية.
  • متلازمة ماكون-أوبيرت.
  • تدخل الهرمونات الجنسية إلى الجسم من خلال مصادر خارجية، مثل الأدوية.
  • أكياس وأورام المبيض عند النساء.
  • ورم الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية أو المنتجة لهرمون التستوستيرون لدى الذكور.
  • الطفرات الجينية التي تسبب البلوغ العائلي المبكر.

علاج البلوغ المبكر

يعتمد العلاج بشكل أساسي على إيجاد السبب الذي أدى إلى البلوغ المبكر. إذا لم يكن هناك سبب واضح للبلوغ، فإن الطبيب يراقب الطفل لفترة معينة ويراقب سرعة نموه وتطوره، وقد لا يحتاج الطفل لأي منها. علاج

علاج البلوغ المبكر المركزي

يعتمد العلاج على حقن هرمون يقاوم هرمون الدماغ المسبب للبلوغ المبكر ويسمى الهرمون المفرز لموجهة الغدد التناسلية، ويؤخر العلاج عملية البلوغ ويستمر تناول الدواء حتى يصل الطفل إلى سن البلوغ الطبيعي. بعد حوالي عام من التوقف عن تناول الدواء، يبدأ الصبي أو الفتاة في البلوغ مرة أخرى.

علاج البلوغ المبكر الناتج عن حالة صحية معينة

يتم علاجه عن طريق إزالة السبب، فمثلاً إذا كان السبب ورماً في المبيض أو في أي مكان آخر، فيجب استئصال الورم، وبعد إزالته ستتوقف حتما عملية البلوغ المبكر.

مضاعفات البلوغ المبكر والوقاية منها

يمكن أن يؤدي البلوغ المبكر إلى العديد من المضاعفات النفسية والجسدية، بما في ذلك:

  • قصر القامة: لا شك أن البلوغ يسبب تسارع نمو العظام الطولية، ولكن في حالة البلوغ المبكر فإن العظام تنمو بشكل ملحوظ عند حدوث البلوغ ثم تتوقف عن النمو. يبدو الأولاد الذين يصلون إلى البلوغ المبكر أطول من أقرانهم، ولكن مع نموهم، يستمر الأولاد العاديون في النمو في الطول، بينما يتوقف أولئك الذين يصلون إلى البلوغ المبكر عن النمو في الطول ويصبحون أقصر من أقرانهم.
  • الاضطرابات النفسية والعاطفية: وذلك نتيجة شعور الفتيات والفتيان الذين وصلوا إلى سن البلوغ بالخجل من التغيرات الجسدية التي تحدث لهم، مما يدفعهم إلى العزلة ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب أو الميل إلى خوض تجارب جنسية مبكرة.

يمكننا تجنب بعض الأمور الخارجية التي تسبب البلوغ المبكر:

  • الحفاظ على وزن صحي وتجنب الأطعمة المصنعة التي تسبب السمنة.
  • الابتعاد عن المكملات الغذائية أو الأدوية أو المراهم التي تحتوي على الهرمونات الجنسية.

قد يشعر الأطفال الذين يصلون إلى سن البلوغ مبكرًا بأنهم مختلفون عن أقرانهم، ومن واجب الوالدين تقديم الدعم النفسي لهم وإحاطتهم بالرعاية. إذا كانت هناك مشكلة تتعلق بصعوبة فهم الطفل للموقف، فمن الممكن الاستعانة بالطبيب النفسي، الذي سيساعده على فهم الانفعالات، والاستعداد للمشكلات والصعوبات التي قد تواجهه وكيفية التعامل معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى