قُتل جندي مصري وأصيب آخر برصاص القوات الإسرائيلية على الشريط الحدودي مع مدينة رفح. وأكد الجيش الإسرائيلي عدم وقوع إصابات أو وفيات في صفوفه.
وأعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، فتح تحقيق في حادث إطلاق النار. في حين قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه يجري التحقيق في “حادث إطلاق نار” وتجري اتصالات مع الجانب المصري في هذا الشأن، بحسب البيان.
وتوصلت التحقيقات الأولية المصرية إلى أن مقتل الجندي المصري جاء نتيجة تبادل إطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين، ما أدى إلى إطلاق نار في عدة اتجاهات، وهو ما واجهه الجندي المصري، بحسب تصريحات جندي مصري. مصدر أمني “مطلع” لقناة القاهرة الإخبارية الممولة من الحكومة المصرية.
كما حذرت مصر من المساس بأمن القوات المكلفة بحماية الحدود المصرية مع قطاع غزة، بحسب تصريحات مصدر رفيع للقناة نفسها.
إقرأ أيضا:الأن أفضل دكتور نفسي عربي في لايبزيغ 2025“هجوم رفح حادث مأساوي.”
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم الذي أودى بحياة العشرات من النازحين الفلسطينيين في رفح بأنه “حادث مأساوي”، وسط إدانات دولية متزايدة للهجوم.
وقُتل ما لا يقل عن 45 شخصًا، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة. وتقول المنظمات غير الحكومية في رفح إنها عالجت مئات آخرين من حروق شديدة وكسور وجروح ناجمة عن شظايا.
وقال نتنياهو في خطابه أمام البرلمان الإسرائيلي إنه من الضروري أن تتخذ إسرائيل “جميع الاحتياطات الممكنة” لحماية المدنيين المشاركين في القتال في غزة.
لكنه أكد أن القوات الإسرائيلية “بذلت قصارى جهدها لعدم إلحاق الأذى بغير المشاركين في الصراع”.
وقال نتنياهو: “في رفح، قمنا بالفعل بإجلاء نحو مليون من غير المقاتلين، ورغم جهودنا لعدم إيذاء غير المقاتلين، للأسف حدث شيء مأساوي”.
إقرأ أيضا:الأن طرق استفادة المواطن المستقل من برنامج حساب المواطن – … 2025وأضاف: “نحن نحقق في الحادث وسنتوصل إلى استنتاجات لأن هذه هي سياستنا”.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة شهداء القصف على مخيم للنازحين، الذي وقع أمس الأحد في رفح، ارتفعت إلى 45 شخصا، بينهم 23 امرأة وطفل ومسن، بالإضافة إلى 249 جريحا.
وقال شهود عيان لبي بي سي إن الطائرات الإسرائيلية قصفت بما لا يقل عن ثمانية صواريخ منطقة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والمعروفة باسم “ثكنات” الوكالة.
ووصف شهود الحادث بأنه “مذبحة كبرى”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشر على موقع “إكس” إن طائرة عسكرية قصفت “مجمعا لحماس” في رفح، حيث كان “إرهابيون كبار” من حماس يعملون منذ فترة قصيرة.
وأضاف البيان أن الهجوم تم تنفيذه ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، من خلال استخدام ذخائر محددة وعلى أساس معلومات استخباراتية دقيقة تظهر استخدام حماس للمنطقة.
إقرأ أيضا:الأن خدمة الإستعلام عن المساعدة المقطوعة – … 2025وقال إن الجيش الإسرائيلي على علم بالتقارير التي تفيد بإصابة عدد من المدنيين في المنطقة نتيجة الهجوم والحرائق التي سببها، وأنه يجري التحقيق في الحادث.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش قتل رئيس مكتب حماس في الضفة الغربية ومسؤولا آخر في الحركة.
وأضاف: “نفذت طائرات سلاح الجو غارة في وقت سابق من الليلة بقيادة المخابرات والشاباك”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الزعيمين هما: ياسين ربيع، رئيس مكتب حماس في الضفة الغربية، وخالد النجار، رئيس مكتب حماس في الضفة الغربية.
وقالت فرق الحماية المدنية في بيان لبي بي سي إن الجيش الإسرائيلي قتل “عمدا” مدنيين نازحين في المنطقة، التي قالوا إنها منطقة إنسانية آمنة، وهي المنطقة التي طلبت منهم الانتقال إليها.
وأضاف المصدر: “لقد انتشلنا عشرات القتلى والجرحى من مخيم اللاجئين التابع للأونروا والمكون من خيم وغرف مصنوعة من الصفيح والخشب”.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان لها: “إننا ندعو الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى تصعيد نشاطهم الشعبي الغاضب وضغوطهم لوقف العدوان وحرب الإبادة”.
وقال البيان: “في ضوء المجزرة المروعة غرب رفح، ندعو أهلنا في الضفة الغربية والقدس، داخل الوطن وخارجه، إلى الانتفاض للخروج في مسيرات غاضبة”.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن العديد من الأشخاص محاصرون في خيام في رفح و”أحرقوا أحياء”.
كما أبلغ الهلال الأحمر الفلسطيني المنظمة أن المستشفيات في المنطقة “غير قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من الضحايا بسبب التدمير الإسرائيلي المتعمد لنظام الرعاية الصحية في غزة”.
إدانات دولية
أدانت المنظمات الدولية الهجوم الإسرائيلي على مخيمات النازحين في رفح، حيث قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن الهجوم يشير إلى أنه “لم يكن هناك تغيير واضح في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل، والتي أدت بالفعل إلى ومقتل العديد من المدنيين».
وشدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة احترام إسرائيل للحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي بوقف الهجمات على رفح.
ووصف جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، هجوم الأحد بأنه “مروع”.
وقال بوريل: “ما حدث الليلة الماضية يدفعنا للمطالبة بضرورة تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية بوقف الحرب فوراً”.
وأدان وزير الخارجية الأيرلندي “العنف الإسرائيلي الذي وقع الليلة الماضية والهجوم على خيام النازحين في رفح” وقال إنه “يشكل انتهاكا واضحا لقرار محكمة العدل الدولية”.
واستنكر الأردن ما وصفه بـ”الأعمال والجرائم التي تمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتمثل جرائم حرب يجب على المجتمع الدولي برمته مواجهتها ومحاسبة المسؤولين عنها”.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية: “إن ما تفعله دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين العزل يظهر بوضوح أنها ترتكب إبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة أمام العالم أجمع”.
أدانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم النازحين في رفح، معتبرة أنه “انتهاك خطير للقانون الدولي من شأنه مضاعفة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن “المجزرة المروعة التي ارتكبتها إسرائيل تتحدى كافة قرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار الواضح والصريح لمحكمة العدل الدولية بضرورة وقف استهداف الفلسطينيين”. مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.